هناك كثير من المعتقدات التي يتداولها الناس ويصفونها لبعضهم البعض والخاصة بصحة الفم والأسنان
وبعضها خاطئ ولا يمكن الاستفادة منه وبعضها الآخر يمكن الاستفادة منه
ولكنه في نفس الوقت ضار بطريقة لا يشعر بها المريض. ونستعرض هنا بعض هذه
المعتقدات والمفاهيم الخاطئة والمتعلقة بصحة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الفم والأسنان
من منطلق علمي لتحديد موقعها بين الحقيقة والوهم. وهم 1ان الطب الشعبي يعتبر طب بديل لطب الأسنان وان استخدام الأعشاب يساعد على
القضاء على أمراض اللثه وتسوس الأسنان. فالبعض يقوم بزيارة طبيب شعبي عندما
يشعر بآلام في أسنانه ويقوم الطبيب بوصف أنواع من الأعشاب المسكنة والتي
يرتاح لها المريض احيانا. فمثلا استخدام زيت القرنفل يساعد على التقليل من
انتفاخات اللثة والام الأسنان. ووضع القرنفل المسحوق أو البنادول على
الأسنان مباشرة يقلل الآلام.
حقيقة 1ان أمراض اللثة وتسوسات الأسنان لا يمكن علاجها الا بازالة العوامل
المسببة، ولا يمكن ذلك الا عن طريق طبيب الأسنان. فيجب أولا تشخيصها وتشخيص
أسبابها ومن ثم وصف العلاج اللازم.
وفي معظم الأحيان يحتاج العلاج الى ازالة الجير والكلس وهي المسببات
الرئيسه لكثير من أمراض وتسوسات الأسنان. كما ان الجزء المسوس من السن يجب
ازالته للحد من تفاقمه وكل هذه العلاجات لا يمكن انجازها الا بعلاج
ميكانيكي بحت يتضمن كحت الجير والكلس وازالة التسوس ومن ثم استبدال الجزء
المزال بحشوة مناسبة وأحيانا يتطلب العلاج سحب العصب الملتهب وحشوه.
ومن ذلك يمكن ان نستدل ان هذه الطرق البدائية من وضع المحاليل أو الزيوت أو
المساحيق ليست الا للتخفيف المؤقت للآلام المصاحبة. كما ان استخدام بعضها
قد يسبب نتائج عكسية مثل استخدام مسحوق القرنفل والذي قد يسبب هيجان اللثة
الملامسة والتهابها اذا ما تم استخدامه لفترات طويلة وبتركيز عال. اما
البنادول والأسبرين وغيرهما من المسكنات فانها صنعت للاستخدام عن طريق
التأثير على الجهاز العصبي وليس للاستخدام المباشر على الأسنان. فمثلها مثل
القرنفل في التأثير الضار على الأسنان. الفرشاة وغسول الفم
وهم 2ان استخدام الفرشاة والمعجون وغسول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] باستمرار كاف لمنع تراكم الجير والكلس ومنع التسوس دون الحاجه الى زيارة طبيب الأسنان.
حقيقة 2ان الحفاظ على صحة
الفم والأسنان
هدف يحتاج الى مجموعة من الواجبات منها تفريش الأسنان بانتظام واستخدام
الخيط السني بالطريقة الصحيحة وزيارة طبيب الأسنان بانتظام والحمية
الغذائيه ضد التسوس وليس فقط تفريش الأسنان.
كما ان تنظيف الأسنان يحتاج الى تعلم الطرق الصحيحة فكثير منا لا يعرف ذلك
ونحتاج الى استشارة طبيب الأسنان. وهناك بعض الأمراض التي لها مسببات أخرى
غير الجير والكلس. فاحرص على زيارة طبيب الأسنان المناسب بانتظام لصحة
أفضل.
وهم 3استخدام غسول الفم باستمرار يساعد على منع التسوس والتهابات اللثة.
حقيقة 3يستخدم غسول الفم
في علاج اللثة، ولكن لفترات مؤقتة وبعد استشارة طبيب الأسنان. فبعضها
يحتوي على مادة الكلوروهيكسيدين والتي يؤدي استخدامها لفترات طويلة الى
تلون الأسنان باللون الأسود. ولذلك يجب استخدام بعض الأنواع الأخرى الخالية
من مادة الكلوروهكسيدين وذلك بعد استشارة الطبيب المختص وليس لفترات
طويلة.
وهم 4التفريش يكون بعد تناول الوجبات الرئيسيه مباشرة.
حقيقة 4عادة ما يتكون غذاؤنا من بعض المواد الحمضية والمشروبات الغازيه والمركزة
بالأحماض والتي نستخدمها كنوع من النكهات المشهية وأحيانا لتسريع الهضم.
وهذه بدورها تجعل الوسط الفمي حامضي، الأمر الذي يؤثر بدوره على الطبقة
الخارجية للأسنان وذوبان الأملاح منها مما يجعلها عرضة للتآكل. وتفريش
الأسنان مباشرة بعد تناول وجبة كهذه يؤدي الى تآكل الطبقة الخارجيه تدريجيا
ومن ثم الأصابه بحساسية الأسنان المفرطة.
ولذلك ننصح بأن تغسل فمك وتتمضمض بعد الأكل وتتريث قليلا الى ان تتم معادلة
تلك الأحماض في الوسط الفمي، ومن ثم تقوم بتفريش أسنانك بعد ذلك. كما ان
أكل بعض انواع الفواكه مثل التفاح والموز والتقليل من المشروبات الغازيه
يساعد في تعديل الوسط الحامضي.
وهم 5يعتبر استخدام فرش الأسنان الخشنة وتحريكها بطريقة دائرية على الأسنان، الطريقه المثاليه للتفريش.
حقيقة 5إن استخدام فرشاة خشنة وبطريقة دائرية قد يؤدي إلى تآكل طبقة المينا
وانحسار اللثة عن الجذور. الأفضل استشارة طبيب الأسنان لاختيار الأدوات
المناسبه للتنظيف. ولكن في جميع الأحوال احرص على استخدام فرشة اسنان
متوسطة الخشونة لمن ليس لديه انحسار في اللثة وناعمة لمن لدييه انحسار في
اللثة وحساسية مفرطة وتفريش الأسنان بتحريك شعيرات الفرشة في مكانها وبدون
حركات قد تؤدي الى نحت الأسنان واللثة. والتأكد من تفريش جميع أسطح الأسنان
بلا استثناء.
وهم 6استخدام نكاشات الأسنان مفيد جدا ويغني عن استخدام الخيط السني لتنظيف اسطح الأسنان الجانبية من بقايا الأكل.
حقيقة 6إن استخدام النكاشات بالطريقة العامية مؤذ جدا، حيث انه يسبب تآكل اللثة
ونزفها خاصة في المنطقه البينية للأسنان. ولكن يمكن استخدامها بعد استشارة
طبيب الأأسنان وتعلم الكيفية الصحيحة لاستخدامها وبصفة عامة فان استخدام
اعواد الأسنان لتنظيف الفراغات البينية اذا كانت الأسنان متباعدة، عمل لا
بأس به اذا نصح به طبيب الأسنان. وكذلك الخيط السني يجب استخدامه بالطريقة
الصحيحة، والا كان مؤذيا للثة.
وهم 7أن استخدام السواك كافٍ ويغني عن استخدام الفرشاة والمعجون.
حقيقة 7الاعتماد على السواك فقط غير كاف والمشكله تكمن في شكله حيث ان استخدامه لا
يضمن نظافة جميع أسطح الأسنان. كما أنه يجب أن يتم تجديده وغسله بعد كل
استعمال والمشكلة الأخرى وضعه في الجيب مكشوفا ومعرضا لتراكم الأوساخ. فاذا
أردت استخدامه فاحرص على تجديده ونظافته واحرص أيضا على عدم نحت الأسنان
وايذاء اللثة به. والآن يوجد بعض مستحضرات الأسنان مستخلصه من السواك مثل
معاجين الأسنان وغسول الفم.
وهم 8ان استخدام الفحم المطحون أو مساحيق التبييض المباعة في المحلات التجاريه
لتبيض الأسنان من الطرق الناجحة وغير المكلفة وتفريش الاسنان بها ينظف
الأسنان ويساعد على تبييضها.
حقيقة 8ان هذا السلوك خطير جدا ولا ينصح به في أي حال من الاحوال. نعم يمكن تبييض
الأسنان بها ولكنها خشنة وقد تسبب تآكل طبقة المينا وجعلها خشنة الملمس مما
يزيد من معدل تراكم الأوساخ والأصباغ ولا ننسى أمرا آخر في غاية الخطورة
وهو ان مادة الفحم والمواد الكربونية تعتبر من مسببات سرطان الفم حسب ما اثبتته التجارب العلمية.
وهم 9أن ارضاع الطفل عند النوم عن طريق الرضاعة الصناعية وتعويده على ذلك يساعد على تنويمه بسهولة.
حقيقة 9نعم ان هذا حقيقي وذلك عن طريق التعود. ولكن له اثار جانبية خطيرة على
الأسنان. فالحليب الصناعي يحتوي على سكريات تؤدي إلى تسوس الأسنان وبيات
الأسنان في بحر من الحليب باستمرار يؤدي الى تسوس يصيب معظم الأسنان خاصة
الأمامية منها في سن مبكره ( BABY BOTTLE CARIES ) ويصاحب ذلك بالطبع كثير
من الألم والانتفاخات المقززة. وقد يقول البعض بان الأسنان اللبنية غير
مهمة وسيتم استبدالها بالأسنان الدائمة وهذا منطق غير صحيح ، حيث أثبتت
الدراسات أهمية الحفاظ على الأسنان اللبنية لما لها من دور في صحة الطفل
العامة والنفسية وصحة الأسنان الدائمة وتناسقها فيما بعد.
وهم 10الطبيب الماهر هو الذي يحافظ على الأسنان بشتى الطرق وينصح بانقاذ السن الطبيعي بأي طريقة كانت.
حقيقة 10هذا كلام جميل جدا ولكن ضمن حدود معينة. فهناك عوامل يجب دراستها للتأكد من
امكانية الحفاظ على السن من عدمها خاصة في عصرنا الحاضر، حيث يتوفر البديل
الناجح الا وهو زراعة الأسنان والتي أثبتت الدراسات على ارتفاع نسبة
نجاحها الى أكثر من 90%. فتصور بان لديك سن مسوس وقد وصل التسوس الى لب
السن مما أدى الى موت العصب وتكون خراج أسفل السن.
وأقترح عليك الطبيب المعالج طريقتي علاج مختلفتين: التقليديه هي ان يقوم
بتنظيف السوس والعصب ومن ثم حشو العصب وبناء التاج ومن ثم تلبيسه وعمره
الافتراضي هو 5 سنوات. والطريقه الحديثه هي ان يقوم بخلع السن ومن ثم زراعة
سن كامل وعمره الافتراضي مثل اي سن طبيعي اخر ولا يوجد فرق كبير في
التكلفة المالية. فأيهما ستختار؟ لذلك اختلف المبدأ المنادي بالحفاظ على
الأسنان الطبيعيه بأي طريقة كانت. الأصح ان نقول نعم نحافظ على الأسنان
بقدر المستطاع ولكن ضمن حدود معينه يحددها الطبيب المعالج.
وهم 11توجد طريقة تقويم أسنان حديثه يتم بها العلاج في زيارة واحدة.
حقيقة 11هذه الطريقه تعتمد على نحت الأسنان لتعديلها ون ثم تلبيسها بقشرة
البورسليين وليست من طرق علاج التقويم، وانما هي طريقة تجميل ينصح بها
للأسنان المشوهة بكسور أو بأصباغ تؤثر على الشكلة العام للأسنان.
وهم 12ان أحسن وقت لعلاج تقويم الأسنان هو بعد بزوغ الأسنان الدائمة أي بعد سن الثالثة عشرة.
حقيقة 12هذا مفهوم خاطئ في ظل وجود ما يسمي بتقويم الأسنان الوقائي والذي يمكن ان
يمنع حدوث كثير من التشوهات السنية والفكية وذلك قبل خلال فترة بزوغ
الأسنان الدائمة. فزيارة طبيب تقويم الأسنان الأولى يجب ان تكون في بعد
بزوغ الأسنان الدائمة الأمامية وذلك للكشف الأولي وتشخيص أي تشوهات موجودة.
وهكذا نرى ان هناك كثير من المفاهييم الخاطئه لدى الناس. ولمعرفة العلاج المثالي لمشكلتك يجب عليك زيارة الطبيب المختص.