عندما يتواجد الأيمان بالعقيدة في بيت مؤمن ومشهود له بالأيمان
والتقوى فذلك امر طبيعي ولا يستحق الغرابة..
ولكن الأمر يستحق الأستغراب حين يتواجد الأيمان بالعقيدة في
بيت ملؤه الشرك والكفر والقوة والبطش , فذلك مدعاة للفخر...
والأشارة بالعمل الصالح والحسن ..ولنا في قصة زوجة فرعون
درس كبير فهذه المراة الفاضلة ( آسيا بنت مزاحم ) كانت تعيش في
اعظم قصر في زمانها وتحت يديها الكثير نت الجواري والعبيد..
حياتها مرفهة ومتنعمة.
زوجها قد طغى وتكبر واراد ام يقدسه الناس فنصب نفسه الها
عليهم واصدر قرار الالوهية من قصره فقال (انا ربكم الأعلى )
انه فرعون الذي نسي انه كان اصله من تراب..
بكل ما يملكه من مال وجنود وعبيد قط تحداه اقرب الناس اليه
تحدته زوجته آسيا وهي احدى اربع نساء هن سيدات نساء
العالمين. التي آمنت برب العالمين وقد بدأت قصتها تلك عندما
جاءت اللى زوجها الطاغية عندما قتل ماشطتها التي قالت لفرعون
متحدية له: ربي وربك الله ... ونتيجة لذلك قذفها هي واولادها في
النار فلم ترض زوجته آسيا لفعلته فارادت ان تنتصرلها
فقالت له : الويل لك ما اجرأك على الله. فقال لها : لعلك اعتراك الجنون
الذي اعترى الماشطةز؟ ؟ فقالت ما بي من جنون ولكني آمنت بالله
تعالى رب العالمين..... وبعد ذلك دعا فرعون امها وقال لها :
ان ابنتك قد اصابها ما اصاب الماشطة فاقسم لتذوقن الموت او لتكفرن باله موسى...؟
فخلت بها امها وارادتها ان توافق فرعون ولكنها رفضت وقالت:
(ما ان اكفر بالله فلا والله ) وهذا هو التحدي .فقال للناس فرعون:
ما تعلمون عن زوجتي .. فاثنى عليها القوم فقال : انها تعبد ربا غيري .
فقالوا له اقتلها .. فنادى فرعون زبانيته وحاشيته
فأوتدوا لها اوتادا وشدوا يديها ورجليها ووضعوها في الحر
اللاهب تحت اشعة الشمس المحرقة .
وهنا نادت ربها :
رب ابن لي عندك بيتا في الجنة.. وكشف الله عن بصيرتها
فاطلعها على مكانها في الجنة فضحكت فقال فرعون : انها مجنونه
تعذب وهي تضحك . وليته عرف لم ضحكت آسيا ... فقد رضي
الله عنها وغضب عليه ...
فرحمة الله عليها وليت كل النساء ( نساء هذا الزمان الصعب )
صالحات مؤمنات