فالواقع الذى نحياه الآن من تغير فى أحوال البلاد العربية و الإسلامية واستنشاق عبير الحرية قد جعل كثير منا يستغرق فى معرفة الأخبار ومتابعة التطورات يومه كله دون النظر لباقى المهمات التى تتطلب أن يعتنى بها جيداً ومن هذه المهام
" القلب " نعم القلب الذى لربما قسى من الغفلة عن ذكر الله لذا أحببت أن أذكر نفسى المقصرة وإخوانى الأحباب بهذه الكلمات من كلام سلفنا الصالح رضى الله عنهم جميعاً ومن الأشياء التى تجعل العبد ذاكراً لربه محافظاً على عبادته
" ذكر الموت "
الذى أوصى به وبكثرة ذكره سيد النبيين صلى الله عليه وسلم فقال
" أكثروا ذكر هاذم اللذات الموت "
قال الحسن رحمه الله : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقل عقلاً
و قال بعض العلماء لأحد إخوانه :احذر الموت في هذه الدنيا قبل أن تصير إلى دار تتمنى فيها الموت فلا تجده
قال أبو الدرداء : إذا ذكرت الموتى فعد نفسك أحدهم
وقالت عائشة لامرأة : أكثري ذكر الموت يرق قلبك
وقال إبراهيم التيمي : شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر الموت ، والوقوف بين يدي الله
وقال الحسن البصرى : من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا و ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده
وقال أبو الدرداء : من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده
وقال سعيد بن جبير : لو فارق ذكر الموت قلبي لخشيت أن يفسد عليّ قلبي
وقال الأوزاعي : من أكثر ذكر الموت كفا ه اليسير
وقال الثوري : لو أن البهائم تعقل من الموت ما تعقلون ما أكلتم منها سمينا
وقال الحسن بن عبد العزيز : من لم يردعه القرآن والموت ، فلو تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع
وقال أبو نعيم : كان الثوري إذا ذكر الموت لم يُنتفع به أياماً ،
وفي الحديث : "أكثروا ذكر هاذم اللذات"
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين