أكدت
دراستان علميتان نشرتهما مجلة لطب الأطفال حديثا، بأنه هنالك علاقة مباشرة
بين مشاهدة التلفزيون وبدانة الأطفال، بعد أن تبين أن الصغار، الذين يقضون
ساعات طويلة فى الجلوس أمام هذا الصندوق أكثر عرضة لإفراط الوزن من غيرهم.
وقام العلماء فى كلية لندن الجامعية، بدراسة تأثير مشاهدة التلفزيون فى
مراحل الطفولة المبكرة على إصابة الصغار بالبدانة عندما يكبرون، عبر تحليل
البيانات المسجلة للطول والوزن، وتكرار مشاهدة التلفاز فى سن الخامسة
والعاشرة والثلاثين عاما، لأكثر من 8 آلاف مشارك منذ عام 1970. وأوصت
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة عدم مشاهدة الصغار للتلفزيون
لفترة تزيد عن الساعتين يوميا، إلا أن 40 فى المائة من الأطفال فى سن
الخامسة لا يلتزمون بهذه الإرشادات، بالرغم من أن متوسط عدد ساعات المشاهدة
كان ساعة ونصف فقط.
ووجد العلماء أن كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال فى سن الخامسة فى مشاهدة
التلفزيون فى العطلة الأسبوعية، بما يتجاوز إرشادات الأكاديمية الأمريكية
لطب الأطفال، تزيد خطر الإصابة بالبدانة فى سن الثلاثين بنسبة 7 فى المائة.
وقام الباحثون الأمريكيون من جهتهم بتقويم سلوكيات وعادات مشاهدة التلفزيون
عند 371 فتاة ووالديهم، حيث بلغ متوسط مشاهدة الفتيات للبرامج التلفزيونية
ساعتان، بالرغم من أن حوالى 39 فى المائة منهن، و30 فى المائة من أهاليهن
تجاوزوا إرشادات الأكاديمية فى ذلك.
ولاحظ العلماء فى جامعة ولاية نيويورك الأمريكية، أن الفتيات اللاتى شاهدن
التلفاز أكثر من ساعتين يوميا، واجهن خطرا أعلى للإصابة بإفراط الوزن
بحوالى مرتين ونصف من اللاتى شاهدنه لأقل من ذلك.
ويرى الباحثون أن تقليل الوقت الذى يمضيه الطفل أمام التلفزيون قد يمثل
أفضل طريقة لتقليل معدلات البدانة بين الصغار، ولابد للأهالى أن يكونوا
قدوة حسنة لأبنائهم، لأن عادات مشاهدة البرامج تؤثر بصورة مباشرة على
الأطفال، لذا ينبغى عليهم تشجيع صغارهم على ممارسة هواياتهم، واختيار برامج
معينة لهم ولأنفسهم، والإقبال على الأنشطة الرياضية المختلفة، التى تحمى
الإنسان صغيرا كان أم كبيرا، من مخاطر الوزن الزائد.
ودي لكم ,.