حذر
أطباء من سلبيات ألوان حفاضات الأطفال قائلين انها قد يتمخض عنها تفاعل
متصل بحساسية الجلد عند بعض الأطفال الرضع والذين يتعلمون السير. ووصف
الأطباء خمس حالات تسببت فيها الحفاضات والسراويل زاهية الألوان في إصابة
جلد الأطفال بالتهابات واحمرار وحكة.
وشخصت الحالات الخمس لأطفال تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و 3 سنوات
على انها إصابات بالتهاب الجلد بالملامسة الناتج عن الحساسية. وهو تفاعل
يتمخض عن ملامسة الجلد لمادة تسبب حساسية والتي هي في هذه الحالة صبغات
الألياف. وتحسنت حالة جميع الأطفال بعد أن تحول الآباء إلى استخدام حفاضات خالية من الصبغات.
وقالت الدكتورة كارين ويس من كلية الطب في جامعة ماساتشوستس ان الالتهابات
الجلدية الحادة الناتجة عن الحفاضات شائعة بين الأطفال التي ترتديها إلا
أنه ليس معروفاً على نطاق واسع ان اصباغها تعتبر مصدراً لتلك التهيجات.
وقالت ويس ان على الأهل أن ينتبهوا لمكان الالتهابات لمعرفة ما إذا كانت
بسبب رد فعل متصل بالحساسية لأصباغ الحفاضات. فإذا كان تهيج جلد الطفل
مقابل الأجزاء المصبوغة في الحفاض فإن الصبغة هي السبب. وتحدثت عن حالة طفل
عمره عامان أصيب بالشرى "ارتكاريا" تحت خط وسط الحفاض الذي كان مصبوغاً
بلون أزرق.
وأصيب طفل آخر عمره تسعة أشهر بالتهاب جلد "محدد تماماً" مقابل منطقة صبغت
باللون الأخضر في الحفاض. ولكن بالرغم من أن تلك الحالات تستقطب الانتباه
لاحتمال الإصابة بالتهابات من صبغات الحفاض فإن ويس تقول إن الغالبية
العظمى من الأطفال الرضع والذين يتعلمون المشي يرتدون حفاضات ملونة بدون
مشاكل